مهرجان الجاز الرابع عشر في طوكيو

بدأت الإرهاصات الأولى لموسيقي الجاز تقريباً في منتصف القرن التاسع عشر، وفي نيو أورلينز الواقعة على نهر المسيسبي الهادئ؛ حيث احتوت تلك المدينة في ذلك الوقت على خليط من المهاجرين الأسبان والإنجليز والفرنسين الذين كونوا معاً طبقة الأسياد حيث امتلك كل منهم عدد وفيراً من العبيد الذين سخروهم في جميع الأعمال وخصوصاً في الزراعة.

وهكذا بدأت الموسيقي الأوروبية رويداً رويداً تختلط بالإيقاعات والألحان التي احتفظ بها الأفارقة وتوارثوها جيلاً بعد جيل؛ حيث كانوا يرددونها أثناء العمل في حقول القطن وأثناء سمرهم في ميدان الكونجو، كما أخذ الافارقة يستعيدون هذه الإيقاعات من خلال صنع الطبول الضخمة التي تسمى تام تام أو بامبولاس. وامتزجت تلك الألحان الأفريقية أيضاً بالألحان التي تعلموها في الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانية مع صرخات عذاب العبودية وتعبيرات روحهم المكتئبة المتأثرة بالموسيقي الوثنية والموسيقا الأوروبية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.هنا في عاصمة اليابان طوكيو يقام مهرجان سنوي لموسيقى الجاز، حيث تعتبر اليابان من الدول التى ساعدت في انتشار الجاز. وأُقيم المهرجان الرابع عشر في مركز طوكيو العالمي بجانب محطة قطار طوكيو، وتحديداً في الساحة والقاعة والنادي.بدأ اليوم الاول في الساحة بالجاز السويسري بحضور كل من توبياس برايسنج كوراتت و جرانج بيانو رامكس وامبريال تايجر اوركسترا.بينما بدأ الاحتفال في النادي بفرقة طوكيو جاز باند. أما القاعة فقد استضافت كل من بوب جيمس وانا ماريا. وفي اليوم الثاني في الساحة بدأ العرض بالجاز الكندي والسويدي والفرنسي والياباني. وفي النادي أحيا ايلي دي جبري الحفل.أما في القاعة، كان رافي كولتران ابن اسطورة الجاز الامريكية جون كولتران يحيي الحفل بمشاركة اسبرانزا سبرادينج و فرقة الجاز المشهورة كيوتو جاز.في اليوم الثالث والأخير قامت بعض الفرق اليابانية الشابة باحياء الحفل في الساحة، بينما قام كل من واين شورتر وهيربي هانكوك وافيشي كوهين و لاري كلارتون باحياء الحفل في النادي.وفي المهرجان، تواجدت بعض العربات لتقديم الأكلات العالمية مثل الإسبانية والإفريقية والإيطالية واليابانية كما كانت هناك عربات لبيع المثلجات والمشروبات الباردة.وكان الحضور من اليابانيين وبعض من الجنسيات المختلفة المهتمين بموسيقى الجاز.

.