ركوب نهر ميناكامي

رحلة صباحية على نهر التون

نهضت ميناكامي في الآونة الأخيرة، لقد كانت في السابق منتجع ينابيع ساخنة صغير و مشهور و على بعد ساعات قليلة من طوكيو، لذلك هو وجهة رائعة للعطلة الداخلية. (يوجد مقاطعة قريبة و هي عبارة عن منازل مملوكة للأجانب و تعرف باسم قايجن مورا). بدت كنجمة في طريقها للزوال عندما بدأت الأنشطة الخارجية، و أصبح لديها سمعة كمركز للأنشطة الخارجية.

هناك مجموعة كبيرة من الأنشطة المتاحة و سوف تجد نفسك في محتارا في الاختيار. و الخبر السار هو أن الشركات في المنطقة تعمل معا و سوف تتمكن من تجربة نشاطين مختلفين في اليوم نفسه (إذا كان لديك الطاقة لفعل ذلك). يمكنك الاختيار بين ركوب المياه البيضاء، اكتشاف الأودية، القفز بالحبال، التجديف في البحيرة، الطيران الشراعي، ركوب الدراجات الجبلية و السرعة المائية.

لرحلتنا الأولى قررنا الذهاب لاكتشاف الأودية، و التي تتضمن ركوب الزورق و الاستكشاف، و أيضا هناك كوخ و مقهى. إنه مشروع مملوك بالشراكة أنشئه مجموعة من اليابانيين و المرشدين الأستراليين و النيوزلنديين اللذين كانوا يعملون في ميناكامي، و لكنهم جميعا عملوا خارج البلاد. فكرتهم كانت لشركة تقدم للزبائن تجارب خارجية فريدة و صعبة و مكان رائع لعمل المرشدين و لعائلاتهم. بعد عقد من الزمان أصبح مكانا رائدا في الأنشطة الخارجية مع قواعد مختلفة خلال أجزاء اليابان، الطاقم من كل أرجاء العالم و الكثير من الأطفال يركضون في الأرجاء. القائد الأكبر للشركة هو نيوزلندي ضخم بشعر مجدل يدعى مايك هاريس و الذي أصبح نوعا ما متحدثا للرياضات الخارجية و السياحة في ميناكامي و اليابان معا. هو محب لهواياته المتعددة (و التي يستمتع بها غالبا مع أبنائه الثلاثة) و يسعد بالجلوس و مشاركة معلوماته الواسعة عن المنطقة. كشخص انتقل إلى ميناكامي من أجل "الشواء و الينابيع الساخنة" و سوف يجعلها مسؤولية على عاتقه لكي تحصل على أفضل وقت لك في الغابة.

تقع ميناكامي على نهر التون و الذي يؤكد مايك أنه المكان الأفضل لركوب النهر خلال الربيع في اليابان. الثلج من الجبال المحيطة يرفع مستوى المياه، و تسبب مياه مرتفعة و الكثير من منحدرات المياه البيضاء من شهر أبريل و حتى شهر يونيو. خلال فصلي الصيف و الخريف يكون مستوى المياه منخفضاً نسبياً و هذا يجعل النهر مناسبا للأطفال و العائلات.

بالنسبة لنا كانت أول تجربة في ركوب النهر لذلك كنا قلقين قليلا حيال ردة الفعل المتوقعة منا. و لقد أخبرنا أن التجربة غير ضرورية، علينا فقط أن نحضر بمنشفة و بعض ملابس السباحة. بعد تسجيل أسمائنا التقينا المرشدين (اليابانيين، الأستراليين، و النيوزلنديين) و مع جميع المسجلين لذلك اليوم و وجهنا لاستلام معداتنا. بالتأكيد كانت هنالك مزاج للتوقعات عنا، المرشدين كانوا مرحين و نشيطين. ارتدينا البذلة المائية، و جواربها الخاصة، قوارب ركوب النهر، سترة النجاة و الخوذة، و تسلحنا بالمجداف و بعد ذلك انتقلنا للنهر. كل قارب يحمل مرشدا مع سبعة أشخاص، و بعد القليل من التدريب في بركة، و بعد إتقاننا مجموعة الأوامر التي نحتاجها في رحلتنا - التفادي، التشبث، التجديف للخلف و الأمام، و الأهم رش المياه على الراكبين الآخرين. و لما أصبحنا جاهزين للانطلاق، وُجه القارب للمجرى الرئيسي.

كانت جولة رائعة لأسفل النهر. هناك مجموعة من المنحدرات، كان بعضها بسيطا و تستطيع التجديف خلاله و بعضها تختبئ في أسفل القارب و تقفز من مكانك (أو ترمى خارج القارب إن لم تكن حذراً. القوارب المتقلبة غير معروفة أيضا، و لكن هناك قوارب جلدية مع الرحلة لالتقاط الركاب التائهين). المناظر كانت رائعة، و كان هناك أجزاء مستوية في النهر بإمكانك أن تقفز للسباحة فيها (كانت المياه باردة بعض الشيء و لكن مع التمرين و البذلة المقاومة للماء فالفكرة مرحب بها) و هناك صخور كبيرة تستطيع تسلقها و القفز منها. مرشدنا أعطانا الثقة و قام بعمل رائع في إبقاء الجميع سعيدين أثناء توجهنا لأسفل النهر. الوقت انقضى بسرعة و نهاية الجولة جاءت سريعا على من أننا قطعنا مسافة ١٢ كيلومترا من النهر.

عندما تساعد على سحب القارب خارج النهر و تسلم المجداف، عدنا بالحافلة إلى المقر. بقينا في بذل السباحة أثناء الغداء، على الرغم أنها كانت نهاية يوم ممتع للذين بدؤوا جولتهم في الصباح. مركز مغامرات الأودية يحتوي على سطح سفينة و الذي تتناول عليه غداء مشبعا محاطا بالمرشدين و الزبائن من الجولات المختلفة.

0
0
هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
Help us improve the site
Give Feedback

شارك في المناقشة

Thank you for your support!

Your feedback has been sent.